اختتام أعمال اليوم الأول للمؤتمر التربوي الدولي الأول المنعقد في جامعة كوباني

انطلقت صباح اليوم، أعمال المؤتمر التربوي الدولي الأول في جامعة كوباني، تحت شعار "تحولات التعليم في عصر الابتكار: رؤى والتطبيقات"، بحضور إداريين في جامعات شمال وشرق سوريا، وأكاديميين دوليين، وإداريين في مؤسسات الإدارة الذاتية.

وعقب الوقوف دقيقة صمت، إجلالاً لأرواح الشهداء، عرضت كلمة مسجلة للقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والتي جاء فيها "أعتقد أن هذا المؤتمر سيلعب دوراً مهماً في تقدم العملية التربوية في شمال وشرق سوريا، وأن نعمل على خلق أجواء أفضل لطلبتنا، كما ونحيي الطلبة الذين تخرجوا خلال الأيام الماضية، نأمل بأن يلعب هؤلاء دوراً كبيراً ورئيسياً في عملية تطوير الواقع الاجتماعي وأيضاً الإدارة الذاتية.

منذ بداية الثورة، واجهت العملية التعليمية تحديات كبيرة نتيجة الأوضاع الصعبة والتطورات التي شهدتها المنطقة. ورغم هذه الصعوبات، تمكن شعبنا من وضع الأسس اللازمة لتعزيز العملية التربوية.

هناك تحديان أساسيان بالنسبة للعملية التربوية اليوم في شمال وشرق سوريا، الأولى هي مسألة الاعتراف من قبل الحكومة في دمشق وأيضاً الأطراف الخارجية الأخرى، لكن لا نتخذ ذلك عائقاً بل بالتطوير يمكن تجاوز ذلك، والتحدي الآخر هو وضع منهاج شامل يشبع الرغبات العلمية لطلبتنا، وأرى أن الجهات التربوية تعمل على تطوير ذلك".

وعقب الكلمة، كشف محمد البرهو عضو اللجنة العلمية في جامعة كوباني، أهداف المؤتمر والتي تمثلت في "تشجيع تبادل الخبرات بين مختلف القطاعات والمؤسسات التعليمية، لفهم كيفية تطوير وتحسين عمليات التعلم والتعليم، دعم البحوث في مجال تطوير تكنولوجيا التعليم وتشجيعها، لتحسين الأساليب المستخدمة في تقديم المحتوى التعليمي وأدواته، توثيق جهود جامعات شمال وشرق سوريا، في السعي لتحقيق الجودة الشاملة لتحسين عملية التعلم والتعليم، مراقبة جودة التعليم بصورة تحقق الموازنة بين كمّ التعليم وكيفيته، بحيث لا يطغى الكم على الكيف والنوع في الأداء التعليمي بهدف الوصول إلى التعليم الأفضل، المساعدة على اتخاذ قرارات رشيدة تهدف إلى تحسين جودة الأداء التعليمي".

ووفقاً للمحاور الثلاثة للمؤتمر ألقيت المحاضرات في المؤتمر "تكنلوجيا التعليم والتحول الرقمي، التحديات التربوية في المؤسسات التعليمية وسبل المواجهة، تطوير المهارات الحياتية والمهنية والبحث والابتكار في التعليم".

وبعد ذلك، ألقى الدكتور علاء عياش، أستاذ المناهج وطرائق التدريس في جامعة الشرق، محاضرة بعنوان "أدوار المعلم في ضوء التعلم الرقمي". استعرض فيها بحثاً حول تأثير التكنولوجيا على العملية التربوية. وشهدت المحاضرة تفاعلاً كبيراً من الحضور، حيث تبادلوا الآراء حول التأثيرات الكبيرة للتكنولوجيا وضرورة مواجهة تحدياتها على الطلبة.

كما عرضت مشاركة مسجلة للدكتور رؤول زيباكي أستاذ دكتور وباحث في الحركات الاجتماعية، والدكتور لقمان كولدفه الدكتور في اللسانيات حول تصور مفهوم جديد للتعلم وتجارب التعليم الدولية، من دولة الأورغواي.

إلى جانب، ذلك ألقت كل من فتون قطيني الدكتورة في مناهج وطرائق التدريس والآنسة هناء شيخ محمد ماجستير في طرائق التدريس، محاضرتهما المشتركة بعنوان "درجة توافر مهارات البحث العلمي لدى طلاب الدراسات العليا في جامعات شمال وشرق سوريا".

وتحت عنوان "دور نتاجات الثورة الرقمية في مواجهة التحديات التربوية في التعليم (طلبة الجامعات الافتراضية في مدينة الرقة نموذجاً)"، ألقى كل من محمد برهو الدكتور في علم النفس التربوي، والآنسة رشا حمدلس ماجستير في طرائق التدريس المحاضرة الأخيرة خلال اليوم الأول من أعمال المؤتمر.

ووفقاً للتحضيرات سينضم محاضرون من الولايات المتحدة الأمريكية، والأرغواي واليمن وليبيا وألمانيا، سيشاركون في المؤتمر عبر الأون لاين، إلى جانب محاضرين من جامعات شمال وشرق سوريا.

ويستمر المؤتمر حتى يوم غد الأحد.